تدوين: يحيى السلماني
غير مره، خصصت مدونة "موائل" مساحة متميزة
لتغطية أكثر من عملية لتهريب الحيوانات والطيور العمانية بمختلف محافظات السلطنة، وخلال
الأسبوع الجاري، تمكّن مراقبو الحياة الفطرية بوزارة البيئة والشؤون المناخية
بالتعاون مع مكتب حفظ البيئة التابع لديوان البلاط السلطاني من القبض على من
شاركوا في عملية صيد جديدة لحيوان الغزال العربي بمحافظة شمال الشرقية، حيث تم
مصادرة جميع المضبوطات وإحالتهم لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم، حسب الخبر
الصادر من جهات الإختصاص.
هذه المرة، لم يدهشنا خبر هذه العملية فحسب، بل ما
أدهشنا هو تلاحق وتكرار وتتابع مثل العمليات في فترات زمنية قصيرة، ولكن، في
المقابل، ولدّ لدينا خبر "القبض" هذا نجاح معنوي وثقة كبيرة بزملائنا
ممن يخصصون جل أوقاتهم مراقبين ومتابعين بحرص شديد لأنواع الحياة الفطرية بمختلف
ربوع السلطنة، إدراكاً منهم بأنها ثروة
طبيعية ثمينة والمحافظة عليها واجب وطني.
وبهذا نجد أن
الجهود التي تبذلها السلطنة في هذا الإطار، وما زالت، قد آتت أكلها، فحرص السلطنة،
منذ وقت مبكر، على إنشاء مجموعة من المحميات الطبيعية بمختلف مناطقها، وحرصها أيضا
على تأهيل عدد ، لا بأس به، من السكان المحليين وتدريبهم ليصبحوا متمكنين من
مراقبة محاولات الصيد الجائر الذي تتعرض له مختلف الحيوانات والطيور العمانية،
أصبحت له ضرورياته في الوقت الراهن.
نتسائل: إلى
متى ستصبح مفردات الطبيعة العمانية عرضة لمثل هذه الانتهاكات؟ سؤال يبقى مطروحا
على كل من يهمه الأمر....!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق